السبت، 29 سبتمبر 2012

متطلبات وبيئات وأدوات التعلم الإلكتروني



مقدمة:
يبحث التربويون باستمرار عن أفضل الطرائق والوسائل لتوفير بيئة تعليمية تفاعلية لجذب اهتمام المتعلمين وحثهم على تبادل الآراء والخبرات.  وتُعد تقنية المعلومات ممثلة في الحاسب والإنترنت وما يلحق بهما من وسائط متعددة من أنجح الوسائل  لتوفير هذه البيئة التعليمية الثرية، حيث يمكن العمل في مشروعات تعاونية بين مدارس مختلفة، ويمكن للطلبة أن يطوروا معرفتهم بموضوعات تهمهم من خلال الاتصال بأصدقاء وخبراء لهم الاهتمامات نفسها.  وتقع على الطلبة مسؤولية البحث عن المعلومات وصياغتها مما ينمي مهارات التفكير لديهم, كما أن الاتصال بوساطة الإنترنت ينمي مهارات الكتابة ومهارات اللغة الإنجليزية حيث تزود الإنترنت الطلبة والمعلمين على حد سواء بالنصوص المكتوبة  باللغة الإنجليزية في شتى الموضوعات والمستويات المختلفة.  أما بالنسبة للمعلمين فإن الاتصال بالشبكة العالمية واستخدام التقنية تمكن المعلم من الوصول إلى خبرات وتجارب تعليمية يصعب الوصول إليها بطرق أخرى. وتكمن قوة الإنترنت مثلاً في قدرتها على الربط بين الأشخاص بوساطة مسافات هائلة وبين مصادر معلوماتية متباينة، فاستخدام هذه التكنولوجيا تزيد من فرص التعليم وتمتد بها إلى مدى أبعد من نطاق المدارس، وهذا ما عرف بمسمى التعليم الإلكتروني الذي يعد من أهم ميزات مدرسة المستقبل.
  
     متطلبات التعلم الإلكتروني :
1- توفير البنية التحتية اللازمة و المتمثلة في الشبكات والأجهزة والبرمجيات وخطوط اتصال سريعة .
2- توعية عناصر  المنظومة التعليمية (المُعلم، والمُتعلم، والمؤسسة التعليمية، والبيت، والمجتمع، والبيئة)، بأهمية وكيفية وفعالية التعلم الإلكتروني،
 3- تدريب (المُعلم ، المتعلم) بما يمكن تسهيل استخدام هذه التقنية من خلال دورات ونحوها.
4- تصميم وبناء المقررات الإلكترونية والبرامج التعليمية بناءاً على أسس ومعايير ممتازة وتقديمها عبر الشبكة على مدار الساعة .
5- استخدام برامج أو أنظمة تراقب هذه العملية ككل مثل استخدام نظم إدارة التعلم للتحكم في عمليات التسجيل والمتابعة والتقويم وغيرها .

أدوات التعلم الإلكتروني :
نحن نعلم بأن للتعلم الإلكتروني نوعان رئيسيان وهما تعلم إلكتروني متزامن وتعلم إلكتروني غير متزامن ولكل منهما أدوات قد تساعده , سنذكر كل منهما على حدة .
أولاً : أدوات التعلم الإلكتروني المتزامن :
أ- غرف الدردشة أو المحادثة (Internet Relay Chat):
وهي خدمة تعمل على التفاعل بين المتعلمين بعضهم البعض أو بين المتعلمين وبين معلمهم عبر الحديث مع بعضهم البعض في وقت مباشر , وكانت تتميز كذلك بأنها تزامنية أي في نفس الوقت , ولخدمة المحادثة أشكال متعددة سواء كانت محادثة كتابية أو صوتية أو مرئية .
ب- المؤتمرات الصوتية (Audio Conferences ) :
وهي تقنية تعد من أولى مراحل الاتصال والتفاعل بين المتعلمين والمعلم حيث يقوم المعلم بالتحدث إلى الطلاب والذين يتواجدون في أماكن متفرقة باستخدام شبكات الاتصال .
ج- مؤتمرات الفيديو (Video Conferences) :
وبذلك تقوم هذه التقنية بالربط بين المعلمين مع طلابهم في مواقع متفرقة وبعيدة عبر شبكة تلفزيونية عالية القدرة , ويصل أي متعلم لهذه الشبكة عبر طرفيات باستخدام شبكة الإنترنت , ومن خلالها يستطيع المشاهدة والحوار والتفاعل مع المختص وكأنهما في نفس الموقع .
د- اللوح الأبيض التشاركي (Shared White Board) :
تستخدم هذه الأداة في مؤتمرات الفيديو , وبرامج المحادثة ومجموعات النقاش والصفوف الافتراضية لعرض النصوص المكتوبة أو المسموعة , والشرائح والرسوم والصور والملفات ونحوها عبر شاشة الحاسب , التي يتبادلها الأشخاص مع بعضهم البعض , فما يكتبه أحدهم أو يعرضه يظهر في التو على شاشة الآخرين وهو قابل للتعديل والإضافة والنقاش بينهم , كما يكون قابلاً للحفظ في ملفات يمكن العودة إليها فيما بعد .




ثانياً : أدوات التعلم الإلكتروني غير المتزامن :
أ- الشبكة النسيجية (WWW) :
عند ظهور الشبكة النسيجية بشكلها النهائي في عام 1993م وبدأ الجيل الأول منها أفادت هذه الخدمة المتعلمين بشكل كبير وملموس ,. ومع تطور برامج التصفح أصبح هذا العمل أسهل من ذي قبل في كيفية الحصول على المعلومة.
وقد ساعدت الشبكة النسيجية بشكل كبير في تقدم التعلم الإلكتروني في نشر البحوث ووضع المناهج والدروس والتدريب عليها عبر هذه الشبكة .
ولا نغفل عمل المواقع التي ظهرت على هذه الشبكة والتي تدعم التعلم الإلكتروني كالمدونات والويكي واليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي كالفيسبوك والتويتر والجوجل بلس وغيرها والتي جعلت عملية التواصل والتفاعل والحوار وتناقل الخبرات والمعلومات أفضل من ذي قبل.
ب- البريد الإلكتروني (Electronic Mail) :
تساعد هذه التقنية المتعلم أن يتبادل الرسائل والصور والنصوص والمقالات وغيرها مع شخص واحد أو عدة أشخاص في وقت لا يكاد يذكر , سواء بين المعلم وطلابه أو بين الطلاب أنفسهم , وتتميز هذه التقنية بالسرعة وقلة التكلفة وإمكانية استخدامها في أي وقت وأي مكان .
ج- خدمة نقل الملفات (FTP) :
وتقوم هذه الخدمة بنقل الملفات من حاسب إلى آخر , ولم تظهر هذه التقنية إلا بعد ظهور شبكة الاتصالات وشبكة الإنترنت , وقد ساهمت بشكل مباشر في تحسين التفاعل بين الطلاب أو المتعلمين في التعلم عن بعد وساهمت  أيضاً في نقل الكتب الكتب الإلكترونية عبر الشبكة .
د- مجموعات النقاش (Discussion Groups) :
وهي أحد أدوات الاتصال الكتابي اللاتزامني عبر شبكة الإنترنت بين مجموعة من الأفراد من ذوي الاهتمام المشترك في تخصص معين , بحيث يرسل أي فرد مشترك في هذه الخدمة رسالة لكافة أفراد المجموعة خبراً أو تعليقاً ويطلب من كل المجموعة المشاركة فيه والتعليق عليه .



أنواع بـيئات التعليم الالكتروني :
تزامن مع ظهور التعليم الالكتروني مجموعة من المصطلحات والمفاهيم المرتبطة به ،ولعل من  أبرزها مفهوم بيئات التعليم الالكتروني ،والتي يمكن تصنيفها إلى نوعين كما يذكر زيتون (2005م ،ص143) ، هما  :
1- البيئات الواقعية : وهي عبارة عن أماكن دراسة موجودة على أرض الواقع ، تتكون من مكونات البيئة التقليدية من حوائط و أسقف وتجهيزات ، إلا انه  يتوفر  فيها تجهيزات خاصة بالتعليم الالكتروني من أجهزة حاسب وبرمجيات واتصالات .
ومن أمثلة البيئات الواقعية للتعليم الالكتروني ، ما يلي :
أ- الفصل الدراسي :  ويقصد به الفصل الدراسي العادي  المزود  بالأجهزة  والبرمجيات و الاتصالات اللازمة لاستخدام  التعليم الالكتروني ، وينقسم إلى نوعين :
    1- فصل دراسي الكتروني كامل :وهو الفصل المزود بأجهزة حاسب بعدد الطلاب  وجهاز للمعلم مزود ببرنامج أداة الصف بحيث يصبح هذا الجهاز عبارة عن ( Server )   ومتصل بالشبكة الداخلية في المدرسة .
   2- فصل دراسي الكتروني جزئي : وهو الفصل الذي يتوفر فيه فقط جهاز حاسب للمعلم متصل بالشبكة الداخلية في  المدرسة وجهاز عرض البيانات وشاشة عرض مستقلة في مقدمة الفصل الدراسي  .
ب- معمل الحاسب : ويقصد به  احد الفصول الدراسية الذي يتوفر فيه بيئة مثالية لتوظيف الحاسب والانترنت في التعليم من خلال توفر عدد كاف من أجهزة الحاسب الآلي  وملحقاتها وشبكة اتصالات جيدة في مكان  واحد ، مرتبة بشكل مدروس  ويشرف على  هذا المعمل معلم الحاسب أو فني مختص.
ج- الفصل الذكي : هو عبارة عن معمل يتوفر  فيه  عدد من أجهزة الحاسب  بعدد طلاب  الصف  وملحقاتها  وجهاز ( Server ) للمعلم متصلة مع بعضها من خلال شبكة محلية ، مما يمكن المعلم من التواصل مع طلابه  ومن التحكم  فيما يشاهدوا على شاشات أجهزتهم   ويلاحظ بأنه يختلف عن معمل الحاسب بإمكانية إدارته الكترونياً .
2- البيئات الافتراضية : وهي البيئات  التي تحاكي من حيث مكوناتها  ووظائفها بيئة التعليم الفيزيقية المادية التقليدية ، وتكون في  الوقت  نفسه بسيطة من حيث إمكانية استخدامها  وسهولة الدخول  إليها ، وتوجد هذه البيئات على مواقع معينة على الشبكة العالمية للمعلومات.
ومن أمثلة البيئات  الافتراضية للتعليم الالكتروني ما يلي  :
أ- الفصل الافتراضي  : هو عبارة عن غرفة إلكترونية في جهاز الحاسب ، يلتقي من خلالها الطلبة والمعلم عن طريق الانترنت وفي أوقات متزامنة أو غير  متزامنة للعمل على تقديم الدروس وأداء الواجبات وانجاز المشاريع .
 وينقسم الفصل الافتراضي إلى نوعين :
1-   الفصل الافتراضي  المتزامن : وهو الفصل الذي يلتقي فيه الطلاب مع المعلم في الوقت نفسه عن طريق الانترنت ، مما يتيح للطالب مناقشة زملاءه ومعلمه  ويتعاون مع زملاءه وينجز  التكليفات الموكلة  إليه ويتلقى التغذية الراجعة  الفورية من معلمه . ومن أهم أدوات الفصل الافتراضي المتزامن اللوح الأبيض  التشاركي .
2-   الفصل الافتراضي غير المتزامن : وهو الفصل الذي يدخل إليه الطالب دون وجود المعلم في الوقت نفسه ، فهو يدخل إلى الصفحة الرئيسية للصف الافتراضي ويتنقل عبر محتويتها كما يريد ، و يقرأ بعض المقررات ، ويحصل على التكليفات  ثم يقوم بحلها وإرسالها إلى المعلم عن طريق البريد الالكتروني .
ب- المعمل الافتراضي : و يقصد  به  معمل يحاكي المعمل التقليدي من خلال توفر أدوات  ووسائل يتمكن الطالب من تحريكها باستخدام  الفارة  وإجراء التجارب عليها في واقع يشبه الواقع التقليدي .



رابط الموضوع على اليوتيوب :


المراجع :
1- تكنولوجيا التعليم والتعليم الإلكتروني    أ.د. دلال ملحس استينية   و الدكتور عمر موسى سرحان
2- وسائل وتكنولوجيا التعليم    أ.د أحمد محمد سالم
3-التعلم الإلكتروني أ.د حسن حسين زيتون
4- بحث بعنوان (متطلبات التعليم الإلكتروني) مقدم إلى مؤتمر التعليم الإلكتروني ...آفاق وتحديات          د. عبدالله بن عبدالعزيز بن محمد الموسى
5- مبادىء تصميم المقررات الإلكترونية المشتقة من نظريات التعلم وتطبيقاتها التعليمية
دراسة مقدمة من:    د. السيد عبد المولى السيد أبو خطوة 
أستاذ تكنولوجيا التعليم المساعد         كلية التربية – جامعة الاسكندرية

الأحد، 23 سبتمبر 2012

خصائص وأنواع التعلم الإلكتروني




بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آلة وصحبه أجمعين أما بعد :
نعيش الآن في عصر الانفجار المعرفي ، فلم تعد المعرفة ثابتة، بل متطورة، ومتغيرة ، ومتضاعفة مع مرور الوقت؛ فلم تعد الطرق التقليدية في التعليم كافية لإكساب المتعلمين المهارات، والقدرات المعرفية المطلوبة لهذا العصر, ومن ثم فإن التعلم الإلكتروني أصبح بوابة المجتمعات والحكومات للوصول إلى عالم المعرفة الذي يتميز بمصادره المعرفية المتعددة والمتنوعة والمتكاملة، والمترادفة أحياناً، والمتفاعلة أحياناً أخرى . وهذا ما دفع المؤسسات التعليمية إلى استخدام التعلم الإلكتروني، وتبنيه واعتباره هدفاً تسعى للوصول إليه وتحقيقه وفقاً للمعايير العالمية لتحقيق أكبر قدر من الفائدة المرجوة منه.
والتعلم الإلكتروني هو التعلم الذي يحدث في بيئة تعتمد على الوسائط الإلكترونية في تقديم محتوى التعلم وما يتضمنه من أنشطة ومهارات واختبارات، مع توفير أدوات الاتصال المتزامن وغير المتزامن بين عناصر العملية التعليمية.
     ويعرف حسن زيتون (2005، 24) التعلم الإلكتروني بأنه تقديم محتوى تعليمي (إلكتروني) عبر الوسائط المعتمدة على الكمبيوتر وشبكاته إلى المتعلم بشكل يتيح له إمكانية التفاعل النشط مع هذا المحتوى، ومع المعلم، ومع أقرانه، سواء كان ذلك بصورة متزامنة أم غير متزامنة  وكذا إمكانية إتمام هذا التعلم في الوقت والمكان وبالسرعة التي تناسب ظروفه وقدراته، فضلاً عن إمكانية إدارة هذا التعلم أيضاً من خلال تلك الوسائط.
أنواع التعلم الإلكتروني :
1- التعلم الغير متزامن أو الغير مباشر (Asynchronous ) : والذي لا يحتاج وجود المتعلمين في الوقت نفسه أو في المكان نفسه , وفي هذا النوع يحصل المتعلم على دروس مكثفة أو حصص وفق برنامج دراسي مخطط ينتقي فيه الأوقات والأماكن التي تتناسب مع ظروفه عن طريق توظيف بعض تقنيات التعلم الإلكتروني مثل : البريد الالكتروني ( E-mail ) . الشبكة النسيجية (  world wide web )   .القوائم البريدية (Mailing list ) .مجموعات النقاش  (Discussion Groups ) نقل الملفات ( File Exchange )  .الفيديو التفاعلي ( Interactive video )  .الأقراص المدمجة  ( CD ) .
2- التعلم المتزامن أو التعلم المباشر(Synchronous ) , وهو يحتاج إلى وجود المتعلمين في الوقت نفسه أمام جهاز الحاسب لإجراء النقاش والمحادثة بين الطلاب أنفسهم وبينهم وبين المعلم ومن ما يميز هذا النوع
حصول المتعلم من المعلم على التغذية الراجعة المباشرة لدراسته في الوقت نفسه . ومن التقنيات المستخدمة في التعلم المتزامن : -   المحادثة ( Chat ) ,   المؤتمرات الصوتية ( Audio Conferences ) .
  مؤتمرات الفيديو ( Video Conferences)  ,   اللوح الأبيض ( White Board )  . ,   برامج القمر الصناعي
 ( satellite Programs)  .

خصائص التعلم الإلكتروني :
1- يوفر التعليم الإلكتروني بيئة تعليم تفاعلية بين المعلم والمتعلم وزملائه .
2- التعلم الإلكتروني تعلم مرن فهو يتيح للمتعلم أن يتعلم في الوقت والمكان الذي يريده , وبالسرعة التي تناسب قدراته .
3- يمثل المتعلم عنصراً رئيسياً في التعلم الإلكتروني حيث أنه يعتمد على مجهوده في تعليم نفسه وما يمكن أن يتعلمه مع زملائه .
4- يوفر التعليم الإلكتروني بيئة تعليمية سليمة بعيدة عن المخاطر التي قد يتعرض لها الطالب وذلك من خلال برامج المحاكاة (Simulation) والتي ستخدم في التجارب الكيميائية .
5- يعتمد على استخدام الوسائط الإلكترونية والإنترنت في الحصول على المعلومات وفي تقديم محتـوى رقمي متعـدد الوسـائط .
6-قلة تكلفة التعلم الإلكتروني مقارنة بالتعليم التقليدي .
7-يأخذ التعلم الإلكتروني بخاصية التعليم التقليدي فيما يتعلق بإمكانية قياس مخرجات التعلم باستخدام وسائل تقويم مختلفة كالاختبارات .
8- يتواكب التعلم الإلكتروني مع وجود إدارة الكترونية مسؤوله عن تسجيل الدارسين ودفع المصروفات ومنح الشهادات .

أشكال استخدام التعلم الإلكتروني في التعليم :
1-  الاستخدام الجزئي للتعليم الإلكتروني : ويتضمن استخدام بعض تقنيات التعلم الإلكتروني مع التعليم الصفي ( التعليم التقليدي) المعتاد كتوجيه الطلاب الى إجراء بحث بالرجوع إلى شبكة الإنترنت .
2- الاستخدام المختلط للتعليم الإلكتروني : ويتضمن الجمع بين التعلم الإلكتروني والتعليم التقليدي داخل بيئة مجهزة بأدوات التعلم الإلكتروني  حيث أن المعلم هنا يكون الموجه او المدير  بدلاً أن يكون ملقن فقط .
3- الاستخدام الكلي للتعليم الإلكتروني :يستخدم التعلم الإلكتروني كبديل للتعليم التقليدي فهو يخرج عن حدود الصف الدراسي وحدود أسوار المدرسة  ويتم التعلم من أي مكان وفي أي زمان .

الفروق بين بيئة  التعليم التقليدي و بيئة التعلم الإلكتروني :
بيئة التعلم التقليدي
بيئة التعلم الإلكتروني
المعلم محور عملية التعليم
الطالب محور عملية التعلم
تنشيط حاسة واحدة
تنشيط العديد من الحواس
التقدم في اتجاه واحد
التقدم في عدة اتجاهات
وسيط واحد
وسائط متعددة
العمل غالباً منعزل
العمل تعاوني
إلقاء المعلومات
تبادل المعلومات
التعلم السلبي
التعلم قائم على الإيجابية والاكتشاف والاستقصاء
تعلم قائم على الحقائق و المعارف
تعليم قائم على التفكير النقدي واتخاذ القرارات السليمة
استجابة المتعلم قائمة على رد الفعل
الاستجابة تفاعلية ومخطط لها
تتسم بالنمطية والقولبة
تتسم بالتنوع والمرونة
بيئة مغلقة
بيئة ديناميكية ومفتوحة
التعليم في الوقت نفسه والمكان نفسه
التعليم تزامني وغير تزامني
المعلم والكتاب مصادر المعرفة
مصادر متعددة ومتنوعة للمعرفة
التقويم غالباً كمي (للتحصيل فقط)
التقويم كمي ونوعي
إحصائيات حول استخدام التعلم الإلكتروني :
أجريت دراسة لنحو 100 مؤسسة تعليمية أمريكية وأوروبية تقدم 370 برنامجاً دراسيا معتمداً عن طريق التعليم الإلكتروني والذي لا يشترط حضور الطالب إلى مقر الجامعة , وصل عدد المقررات المطروحة للدراسة بالجامعة ما يزيد على 5900 مقرر وتقدم هذه الجامعات المشاركة الدرجات العلمية ( دبلوم , بكالوريوس, ماجستير , دكتوراه) إضافة الى برامج تدريبة .
حيث بلغ عدد الطلاب الذين تخرجوا من الجامعات المشاركة في البحث على مدى 8 سنوات (1994-2002) أكثر من 28,400 طالباً وطالبة في مختلف الدرجات العلمية والشكل التالي يوضح أعداد الطلاب الخريجين وفقاً لدرجاتهم العلمية .

 








رابط الموضوع على اليوتيوب:


المراجع :
1- تكنولوجيا التعليم والتعليم الإلكتروني    أ.د. دلال ملحس استينية   و الدكتور عمر موسى سرحان
2- وسائل وتكنولوجيا التعليم    أ.د أحمد محمد سالم
3-التعلم الإلكتروني أ.د حسن حسين زيتون
4- ورقة عمل بعنوان ( خصائص التعليم الإلكتروني)    د. محمد عطية الحارثي
5- بحث بعنوان (متطلبات التعليم الإلكتروني) مقدم إلى مؤتمر التعليم الإلكتروني ...آفاق وتحديات
الكويت 17-19 مارس 2007م  أعداد          د. عبدالله بن عبدالعزيز بن محمد الموسى






السبت، 15 سبتمبر 2012

التعليم عن بعد



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آلة وصحبه أجمعين أما بعد :
سوف أتطرق من خلال هذا العرض بمشيئة الله الى تاريخ التعليم عن بعد قبل ظهور شبكة الإنترنت ولكن قبل ان أتطرق الى تاريخ التعليم عن بعد أريد ان أوضح ما هو التعليم عن بعد وأيضا ما هي الاسباب التي أدت إلى ظهور هذا النوع من التعليم في الحقيقة لقد تعددت تعريفات التربويون لمصطلح التعليم عن بعد ولكن اجد أن هناك تعريفا أجد أنه الأدق في ايصال مفهوم التعليم عن بعد وهو ما ذكره الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الموسى في كتابة التعليم الإلكتروني الأسس والتطبيقات حيث يقول بأنه نظام تقوم به مؤسسة تعليمية يعمل على ايصال المادة التعليمية او التدريبية للمتعلم في أي مكان وفي أي وقت عن طريق وسائط اتصال متعددة اما بالنسبة للأسباب التي أدت الى ظهور هذا النوع من التعليم فهي كثيرة جدا ومنها :
أولا : التضخم السكاني الأمر الذي جعل الجامعات غير قادرة على استيعاب الكم الهائل الطلاب على مقاعدها .
ثانيا : عدم قدرة عدد كثير من الدارسين الارتباط بمقاعد دراسية نظرا لكونهم موظفين أو كبار سن أو ربات بيوت او عاجزين جسديا .
ثالثا: التطور السريع والهائل في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات حيث أصبح من الصعب الاعتماد على الطرق التقليدية في التعليم العالي .
تاريخ التعليم عن بعد :
ترجع أصول التعليم عن بعد إلى حلقات القرآن الكريم والمدارس القرآنية (الكتاتيب) لدى المسلمين , حيث أن الطالب يكون مخيراً فيما يدرسه بعد خروجه من الحلقة وبإمكانه اختيار المعلم , وباستطاعته التقدم على زملائه على حسب قدراته .
بدأ الإعلان عن هذا النوع من التعليم في العصر الحديث عام 1963م في المملكة المتحدة بما يسمى بجامعة الهواء التي سميت فيما بعد بالجامعة المفتوحة معتبرين ان الإذاعة والتلفزيون هما العنصران الأساسيان في عملية التعليم اضافه الى المراسلات فقد تم افتتاحها في الجامعة عام 1969م أنشئت بعد ذلك جامعة القدس المفتوحة لخدمة القطاعات العربية  .
وقد أستخدم العديد من وسائط الاتصال فبدأت بالمراسلة الورقية مع الجامعة ثم بتداول الأشرطة السمعية وتم كذلك استخدام القنوات التلفزيونية التعليمية التي تبث دروسًا تعليمية. وأيضا شبكات التلفزيون المغلقة التي يمكن استخدامها لنقل المحاضرات. وفي الثمانينيات تم استخدام أشرطة الفيديو لتسجيل المحاضرات واستخدامها من قبل طلبة التعليم عن بعد. وفي نهاية الثمانينيات ومطلع التسعينيات تم استخدام تقنية المؤتمرات الفيديويه حيث تم استخدام قاعة مجهزة بأدوات المؤتمرات الفيديويه والتي تم وصلها إلى محطة إرسال لإرسال المحاضرات إلى أماكن بعيدة باستخدام الأقمار الصناعية. تعاني هذه الطريقة كالطرق السابقة المستخدمة في التعليم عن بعد بانعدام التفاعل بين الطلبة المتباعدين والمدرس، ولتحسين التفاعل تم استخدام الفيديو الثنائي الاتجاه أو استخدام طريقة الإرسال الفيديوي والتغذية العكسية باستخدام الإرسال الصوتي .
 يمكن لنا عرض المراحل التي مر بها التعليم عن بعد كما يأتي :
1- مرحلة مراكز التعليم الليلي .
2- مرحلة التعليم من خلال المراسلة البريدية , حيث ترسل المواد التعليمية من قبل جهة تعليمية أو من المعلم إلى المتعلم دون حدوث أي تفاعل بينهما .
 3-  مرحلة التعليم من خلال الراديو أو الوسائل المسموعة .
4-  مرحلة التعليم من خلال التلفاز أو الفيديو كوسائط تعليمية أكثر تطوراً , حيث يشتمل على الصوت والصورة والحركة في نقل المعلومات .
5- مرحلة التعليم عن بعد من خلال الراديو التفاعلي والتلفزيون التفاعلي وهي تقنية تقوم على مبدأ التفاعل بين المعلم والمتعلم بالصوت والصورة .
6- مرحلة التكنولوجيا الرقمية من خلال الحاسب والشبكة العالمية للمعلومات وهي أهم تقنية يرتكز عليها التعليم عن بعد في الوقت الحالي.

المراجع :
1- التعليم الإلكتروني( الأسس والتطبيقات )
تقديم أ.د / محمد بن أحمد الرشيد
تأليف الدكتور/ عبدالله بن عبدالعزيز الموسى , والأستاذ / أحمد بن عبدالعزيز المبارك
2- مجلة المعرفة - العدد 91- مقال بعنوان ( التعليم عن بعد باستخدام الإنترنت) للأستاذ / علاء الدين العمري



رابط الموضوع على اليوتيوب :