الخميس، 1 نوفمبر 2012

رضا الأساتذه والطلاب في التعلم الالكتروني




المقدمة :
إن جودة التعلم الالكتروني لا تكمن في توصيل المعلومات إلكترونيا الى الطالب فقط, ولكنها تعني التفاعل بين عناصر العملية التعليمية في بيئة التعلم الإلكتروني . ويمكن تعريف الجودة في التعليم الإلكتروني بأنها "عملية الإنتاج المشترك بين بيئة التعلم الإلكتروني والمتعلم والمؤسسة التعليمية بما سيضمن أن المخرجات من العملية التعليمية لا تتأثر بعمليات إنتاج المؤسسة".
القواعد الخمس لنجاح التعلم الالكتروني (Five Pillars) :
1- الوصول (Access)
2- الجدوى التعليمية (Learning Effectiveness)
3-رضى الأساتذة (Faculty Satisfaction)
4- رضى الطلاب (Student Satisfaction)
5-الجدوى الاقتصادية (Cost Effectiveness)
وسيتم الحديث بإذن الله عن رضى الأساتذة ورضى الطلاب بشكل مفصل .
رضى الأساتذة (Faculty Satisfaction):
إن نجاح التعلم الإلكتروني يعتمد بشكل كبير على رضى الأساتذة الذين يقومون بتدريس مقرراتهم بطريقة إلكترونية، فإن كانوا راضين عن التدريس بهذه الطريقة فإنهم سيستمرون في التدريس بها، أما إذا كانوا غير راضين فإنهم لن يقوموا بتدريس مقررات إلكترونية ولن يعاودوا الكرّة في المستقبل، وسيكون احتمال نجاح التعلم الإلكتروني ضعيفاً. ورضى الأساتذة يمثل تحدياً كبيراً لأن دورهم في العملية التعليمية باستخدام تقنيات التعلم الإلكترونية بدأ يتغير من مجرد خبراء في محتوى المادة العلمية إلى خبراء، ومرشدين، وموجهين، ومصممين للمحتوى الرقمي، وعليهم أن يطوروا من مهاراتهم وعاداتهم التدريسية لكي يلعبوا هذا الدور بكفاءة واقتدار. وفي الواقع، فإن رضى الأساتذة يعتمد على عوامل خارجية يجب أن توفرها المؤسسات التعليمية التي تريد تطبيق تعلم إلكتروني ناجح وبجودة عالية. ومن أهم تلك العوامل:
أ‌) توفر البنية التحتية الالكترونية اللازمة لتفعيل التعلم الالكتروني:
يمكن أن يبدأ المعلمون والطلاب استخدام المقررات الالكترونية من المنزل. وهذا يتطلب توفر حاسوب شخصي واشتراك انترنت في المنزل لدى المعلم وطلابه جلهم أو نسبة كبيرة منهم. كما يتطلب مهارات تقنية أساسية لدى المعلم مثل تصفح الانترنت، الدردشة، كيف يبحث عن المواقع التعليمية في الانترنت، معرفة الأدوات الرئيسة في المقرر الالكتروني، كيف يصمم أنشطة تعليم الكتروني مختلفة عن التعليم التقليدي المعتمد على الكتاب وشرح المعلم، كيف يصمم ويبتكر موضوعات نقاش، كيف يدير النقاش بين الطلاب، استخدام البريد الالكتروني في التواصل مع الطلاب.
ب‌) تخصيص ميزانية للتعلم الالكتروني :
لقد أصبح التعليم الالكتروني من متطلبات العصر الذي نعيش فيه. لذا ينبغي أن تكون هذه الميزانية كافية لتغطية نفقات تدريب المعلمين وتقديم الدعم الفني لهم، وتحفيز المعلمين، وتوظيف المدربين والفنيين وغير ذلك.
ت‌) التدريب على مهارات التدريس الإلكتروني واستخدام تقنياته المختلفة :
التدريب الفعال والمستمر حول كل ما يستجد من تقنيات وخدمات في التعلم الإلكتروني يعد من أهم الأمور التي يجب مراعاتها في التعلم الإلكتروني .
مع الاعتبار بأن عضو التدريس قد يكون لديه الكثير من المعوقات حول حضور الدورات التدريبية فيجب اختيار وتعدد الطرق التي يتم فيها التدريب كما هو الحال في برنامج ( قافله التدريب ) والتي تقوم بتدريب أعضاء هيئة التدريس بجامعه الملك سعود في الاقسام بعد أن قدموا التدريب على مستوى الكليات وفي مقر عماده التعلم الالكتروني .
ث‌) التدرج في تطبيق التعلم الإلكتروني :
إن الانتقال من التعليم التقليدي إلى التعلم الإلكتروني دفعه واحده قد لا يكن بالأمر المناسب أو المقبول به لدى الأساتذة لما قد يحدث من مقاومه للتغيير فالبعض قد يكون راضي عن طريقة تدريسه أو قد يكون من الأشخاص الذين لم يتم تدريبهم بشكل مناسب فلديهم عائق في تطبيق التعلم الالكتروني .
ج‌) توفر الدعم الفني والإداري وتخليصه من كل الإعاقات و المناخات التي تعرقل توفير جودة التعلم .
إن أي نظام في العالم لا يمتلك نظام إداري يقوم بمهمه تنظيم العمل على النظام ونظام دعم فني فوري مآله الفشل , فالتنظيم الإداري يعد من أولى الضروريات للتعلم الإلكتروني وكذلك الدعم الفني الفاعل الذي يقوم بتقديم الخدمة الفنية حين طلبها بشكل متقن ودقيق .
إحصائيات حول رضا الأساتذة في تطبيق التعلم الإلكتروني :




وأيضاً حول مستوى الرضى :


رضا الطلاب (Student Satisfaction) :
تعتبر مرونة التعلم من أي مكان وفي أي زمان، والقدر العالي من التفاعل بين الأساتذة والطلاب أو الطلاب فيما بينهم من أهم عوامل جذب الطلاب للتعلم  بطريقة إلكترونية الذي يتيح كل هذه الفرص للتعلم. وبرغم ذلك، إلا أن أولئك الدارسين يتوقعون الحصول على نفس جودة التعليم التي تقدمها المؤسسات التعليمية في التعليم التقليدي. لذا، فإن جودة التدريس، ومحتوى المادة التعليمية، والدعم الفني لتقنيات التعلم الإلكتروني، وأساليب تقويم متنوعة تتناسب مع أنماط وظروف الدراسة من أهم العوامل التي تساهم في تحقيق قدر عال من رضى الطلاب. وتقول جوين همبرت روشيستر للتقنية عند قيامها بإلقاء نظرة عن قرب على كيفية تلبية هذه المعاهد لاحتياجات طلابها : بأن المتعلمين عن طريق الإنترنت مثل العملاء الذين يرضون عندما يحصلون على خدمة في الوقت المناسب بالإضافة إلى الدعم مع وجود مخرجات تعليمية عالية الجودة .
العوامل التي تساهم في تحقيق رضى الطلاب في التعلم الالكتروني هي :
1-   مرونة التعلم من أي مكان وفي أي زمان .
2-   التفاعل بين الاستاذ والطالب أو بين الطلاب مع بعضهم .
أظهرت عدد من الدراسات بأن بيئة التعلم الإلكتروني التي توظف مستويات عالية من التفاعل والتعاون بين المتعلمين غالباً ما تنتج برامج تعليمية ناجحة.
3-   الجودة العالية في مخرجات التعلم
4-   توفير الدعم الفني لتقنيات التعلم الإلكتروني
5-   عرض المحتوى بطريقة تفاعلية جذابة
6-   تنوع اساليب التقويم لتتناسب مع أنماط وظروف الدراسة
احصائيات وتجارب حول رضا الطلاب في تطبيق التعلم الإلكتروني :
في استطلاع للرأي قامت به جامعة الملك خالد حول رضا الطلاب عن التدريس عن طريق التعلم الإلكتروني
حيث بلغت النسبة 67% راضين عن التدريس بينما بلغت نسبة 23% عن الراضين نسبياً و 16% عن غير الراضين عن التدريس من خلال التعلم الإلكتروني.


  


رابط الموضوع على اليوتيوب :

المراجع :
1-الجودة في التعلم الإلكتروني للأستاذ أيمن المزروع على الرابط :
2-ورقة بعنوان (FIVE PILLARS OF QUALITY ONLINE EDUCATION) مقدم من شركة سالون على الرابط :